يوم المرأة الإماراتية: نساء رائدات في صناعة وتصميم المجوهرات

منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، ساهمت المرأة الإماراتية في كافة المجالات، بما في ذلك السياسة، الاقتصاد، التعليم، والمجتمع، واستطاعت تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، وأصبحنا نرى الكثير من النماذج الناجحة التي يحتذى بها في العالم، وفي مجال المجوهرات، برزت العديد من النساء الإماراتيات كصانعات ومصممات ومسوقات للمجوهرات، ومع حلول يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، سنناقش معًا قصص نجاح مجموعة من أبرز النساء في مجال المجوهرات في الإمارات.

يوم المرأة الإماراتية: مسيرة من الإنجازات والنجاحات

للمرأة الإماراتية دور فعال ومهم في كافة مناحي الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتُكرّم إسهاماتها وإنجازاتها في العديد من المجالات، أبرزها صناعة وتصميم المجوهرات، حيث تتألق بإبداعها وتميزها في هذا العالم الساحر، وفي يوم المرأة الإماراتية، نوجه رسالة تقدير وفخر للمرأة الإماراتية وإسهاماتها بالمجال، فهناك العديد من الشخصيات البارزة التي أثرت في هذا المجال بتصاميمها الفريدة والمبتكرة.

 تجمع هؤلاء السيدات بين الابتكار والفخامة في تصاميمهن، التي تعكس براعتهن وإبداعهن لتمثيل الثقافة والتراث الإماراتي بشكل مميز وأنيق، لذلك سنستعرض بعض النماذج الملهمة منهن، ونتعرف على قصص نجاحهن وتأثيرهن في هذا العالم الساحر، وكيف تمكنت هؤلاء النساء من تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث والتقاليد الإماراتية وبين الابتكار والتطوير.

ومن أبرز هؤلاء النساء:

عزة القبيسي

وهي أول مصممة مجوهرات إماراتية تفتح الطريق أمام الباقيات، وهي أيضًا نحاتة وفنانة تشكيلية، حصلت على درجة الماجستير في الصناعات الثقافية والإبداعية، ودرجة البكالوريوس في صياغة الفضة وتصميم المجوهرات والحرف المرتبطة بها، وشاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية منها معرض إكسبو ميلانو 2015 ورؤى الإمارات في برلين عام 2017 ومعرض قصص تصاميم الإمارات في ميلانو عام 2018، وحصلت على جائزة رواد الأعمال المبدعين الشباب من المجلس الثقافي البريطاني.  

سمو الشيخة مريم بنت خليفة بن سيف آل نهيان

وهي مصممة ومؤسسة مجوهرات MKS، وتعتبر سفيرة للمرأة الإماراتية باعتبارها نموذجاً ناجحاً في مجالها، وتحرص سمو الشيخة مريم بنت خليفة بن سيف آل نهيان دائماً أن تجمع بين القيم الحديثة والتراث الإماراتي في تصاميمها، وقد أطلقت مجموعتها الأولى من المجوهرات في عام 2013 وتوسعت لتشمل العطور والإكسسوارات الجلدية، وحصلت على جائزة “المصمم الشاب للعام” عام 2015.

نور شمة

الأنامل العربية مبدعة في الخلق والابتكار، ويظهر ذلك في النجاح العالمي الذي حققته المصممة نور شمة في مجال المجوهرات، فهي مصممة مجوهرات إماراتية، حصلت على اعتراف من معهد الأحجار الكريمة الأمريكي (GIA) كخبير مجوهرات تطبيقية، وتجمع تصميماتها بين الكلاسيكية والحداثة، مما يجعلها فريدة وقوية في المنافسة، تعاونت نور مع عدد من المؤثرين في صناعة الأزياء، أبرزهم مدوّنة الأزياء العراقية ديما الأسدي، وعلى الرغم من إقامة نور ما بين الولايات المتحدة والإمارات، إلا أنها مازالت تحمل ثقافتها العربية في تصاميمها المستوحاة من الفن المعماري ونقشات التطريز والحرف العربية.

شمس العبار

هي مصممة مجوهرات إماراتية وابنة رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، بدأت رحلتها في عالم المجوهرات خلال دراستها الجامعية عندما صممت أول قطعة لها وقدمتها هدية لإحدى صديقاتها، وبعد تلقيها العديد من التعليقات الإيجابية، بدأت في تطوير علامتها التجارية الخاصة في صناعة المجوهرات، وأنشأت شركتها الخاصة، تعتمد تصميماتها على الطباعة العربية لإنشاء قطع فريدة وجميلة، وتهدف إلى إعادة صياغة الخط العربي التقليدي وتحويله إلى شيء فريد وجميل في تصميماتها.

نورة شوقي

إنها مصممة مجوهرات شابة ولديها شغف بعالم المجوهرات، بدأت رحلتها في المجال عندما أطلقت حساباً على إنستغرام عام 2017 لمشاركة قطع المجوهرات المفضلة لديها، ثم نمت شعبيتها بسرعة كبيرة، وحصلت على شهادات في صناعة المجوهرات وتصميم الألماس والأحجار الكريمة، ثم  أطلقت علامتها التجارية عام 2018، وتجسد تصاميمها الأناقة العصرية، حيث تركز على التصاميم النظيفة والحرفية الراقية.

 هذه مجرد أمثلة قليلة لنساء إماراتيات يعملن في صناعة المجوهرات، وقد ساهمت جهودهن في تطوير صناعة المجوهرات في دولة الإمارات، ورفع مكانتها على المستوى العالمي، وتعد هذه النساء مثالاً حياً على قوة وتميز المرأة الإماراتية في المجال، حيث تعكس تصاميمهن التراث الإماراتي والإبداع الشخصي، وتعزز الهوية الثقافية لدولة الإمارات، وتساهم في تعزيز مكانتها العالمية في صناعة المجوهرات.

اشترك لتصلك النشرة الشهرية